Sunday, January 23, 2011

اختفاء حيطة !!ه

اختفاء حيطة !!ه
--------------

لا يزال ينشط على "فيس بوكه" و "تويتره" متنقلا بين الأحداث،
ومشاركا بشراسة ديك خطفوا منه فرخته،
لاعنا خشوع الذل الكاذب "اللي ياما اداه على قفاه" ...

وبينما هو في ذروة نشوة الحرية المباركة، وأحلام الكرامة المشعشعة، ونور النصر التونسي ...
إذا بيد "تقيلة" تخبط على كتفه" التفت ليجد أخاه الأصغر سناً الأكبر حجماً الأوسع حيزاً،
يربت على كتفه، متقمصا دور عساكر الأمن المركزي المستورد، ثم يخاطبه :

- يا بوب، الحاج عايزك جوه
- قولهم مش فاضي عندي حاجات بـ ...

خبطة كتف أخرى، مع تزويد الـ "باور"، جعلته يقطع جملته،
رافعا عينيه إلى حيث عوينات أخيه التي تعكس إضاءة الشاشة مخفيةً عينيه،
ومضيفةً عليها مزيدا من عنصر "مستر إكس" الغامض، لتنفرج شفتاه كعضو مافيا يصدر حكما بالإعدام وهو يردد :

- ما همه عايزينك، عشان الحاجات دي

هنا أدرك صاحبنا المسكين الأمر،
البيه راح فتن، مستمتعا بتقمص دور مخبر البيت، ليصدر والده أمرا باعتقاله، أقصد باستدعاءه ...
فيتحول أخوه إلى سلطة تنفيذية، ويجري متقمصا دور أمين الشرطة أبو دبابير ليستدعيه، فلا يجد مفراً من الطاعة ...
وها هو صاحبنا يقطع الصالة متوجها إلى غرفة نوم والديه، ليقف بين يدي "الحاج صاحب البيت"


- انت يابني بتهبب إيه على الانترنت؟ ... انت عايز تودينا في داهية ؟

صرخ والده بالعبارة بصوت هادر غطى على كاسيت سيارة "أبو حمادة"
الذي يعشق تشغيله على أقصى صوت بأغنية "بحبك يا حمار" او "العنب" أو "الحنطور"
في أوقات الراحة الطبيعية لبقية خلق الله،
ولا يحلو له إيقاف "حنطوره" إلا تحت شباكهم في الدور الأرضي،
لكن الأب يفضل عدم الاحتكاك مع الرجل عشان "أخلاقه وحشة" ...
بينما تابعت الأم على عبارة الحاج مضيفةً :

- أيوه ... وعمال يخش ع الزفت "فاسوك" بتاع المظاهرات ده

نقل الفتى المغلوب على أمره عينين نصف مقفولتين إلا أمه مرددا :
- اسمه "فيس بوك" يا حاجة ... وده مش بتاع مظاهرات، ده بتاع ساندوتشات

عاجله الأب بعبارةٍ هادرةٍ اخرى :
- انت بترد على أمك يا عديم الرباية ؟ ... محدش يعمل كده غيري

رمقته "الحاجة" بنظرة "من تحت لتحت" يعرفها كل زوج مصري، فتدارك الأب نفسه بسرعة محافظا على نفس الوجه الجاد ووقفة الشنب الفرعوني مكملاً :
- ده لما هيه بتعمل حاجة غلط

نظرة أخرى مع تبريقة دموية كادت أن "تبظ" منها عيناها، فأكمل بتوتر :
- وانت عارف إن عمرها ما بتغلط

نظر لها متأكداً أنه "ماشي في السليم" فردت عليه بنظرة رضا من عينة "تسلم يا سبعي"،
ابتسم في راحة، ثم توجه إلى الفتى القابع في حضرته بانتظار الفصل في قضيته ... تنهد في أسى ثم قال :


- يابني احنا خايفين على مصلحتك ... انت مش قد الكلام ده
- كلام إيه يا حاج ؟ ... أنا بمارس حقي الطبيعي
- جاك كسر حُقك ... لو انت راضي لنفسك البهدلة، يرضيك تبهدل أمك واخواتك البنات، وأخوك اللي في ثانوي،
وبنت عمك اللي رايحة الكويت، وأبو حمادة صاحب الحنطور،
وعم حسني أنتيكة يتاع الجرايد، وعشماوي طلبات بتاع الدليفري و ...

- إيييييه ده يا حاج ؟ ... انت هتديني لستة بكل جتة في مصر
- انت فاكر الموضوع هزار ؟ ... دي الناس بتروح ورا الشمس، انت بس اللي مش فاهم

تراجع الأب للحظة، آخذا شهيقا عميقا، يفهمه الابن جيدا، فغطى وجهه في ملل واستسلام، بينما الأب يلقي خطبته :
- تفتكر يابني احنا عشنا لغاية دلوقتي إزاي ...
مش عشان وقفنا وقفة رجال ولا وقفة العيد، لأ، عشان بقينا رجالة في البيوت وبس ...
ربيتك انت واخواتك إزاي ؟ بالبعد عن السياسة ... صح في ظلم واستبداد، بس تعيش معاه إزاي؟ بالمشي ...


نظر إلى ابنه مشيراً إليه ان يكمل، فرد الفتى بلا مبالاة :
- بالمشي جنب الحيطة، وجواها لو استلزم الأمر

ابتسم الأب في نصر "عُرابيّ" وهو يكمل متجها لنافذة غرفته التي تحتضن قلتين "لزوم مليان التنك" وهو يكمل :
- بالضبط ... الحيطة، الأمل الأول والوحيد ... مفيش اختيارات تانية

وصل إلى النافذة وهو يشير إلى مكان الحائط الأثري الكبير في جانب الحارة بينما ابنه يجر قدميه ليقف بجانبه:
- ويابني ... اللي ملوش حيطة، يضرب على قفاه .... وساعتها ..
- بابا ... بابا
- متقاطعنيش ياض انت عشان مفرمكش
- بس يا حاج ... الحيطة مش موجودة
التفت الأب في سرعة مذهولة وهو لا يزال يستوعب الجملة،
ليفاجأ بالحقيقة ماثلة أمام عينيه المتسعتين كنفق الشهيد أحمد حمدي ...
فهناك، حيث كانت ترقد حيطته العزيزة ... لم يكن هناك أثر لأي جدار ... ولا كسر طوبة حتى !


--------------------------------

لم يصدق الحاج اختفاء الحيطة ... كما لم يصدقها معظم الشعب المسكين،
الذي عاش عليها لأجيال وأجيال حتى أصبحت أماً روحيةً لهم ...
حتى القهاوي، كان لها حديثها الخاص


- شفت يا عم جاد، الحيطة اللي كانت في أول الحارة ... اختفت
- - يا حفيظ يا رب ... انت بتتكلم جد ولا عاملي "الكامورا" الخفية ؟
- يا عم كامورا إيه بس؟ بقولك اختفت، بح
- مش ممكن يا عم ... طيب وهنمشي فين دلوقتي؟ الوضع كده بقى "خِتر"
- متقلقش يا ريس ... في قُوى "وتنية" بتسعى لحل الموضوع ده

ووش ووووووششش، تنتقل الكاميرا بسرعة للـ "كافيه" الموجود على الناصية،
حيث "تيمو" وصديق عمره "ميدو" مع شلة من البنات بتوع الحفلات،
و"ميدو" يقول قاطعاً ضحكاتهن المايصة الشبيهة بصفير براد شاي أعور على نار هادية :


- شفتو يا جدعان ؟ ... بيقولوا الحيطة اللي الشعب كله بيمشي "باي إتس سايد"، اختفت
ترد بنت : نو واي ... هي البلد سايبة ؟
يكمل تيمو : صحيح، اكيد هيجيبوها ... هوه احنا شعب خيخة؟ ده احنا أبطال كأس أفريقيا
ميدو : أنا عندي فكرة "واو" ... إيه رأيكو نعمل جروب ع الفيس للمطالبة برجوع الحيطة
بيبو (واحد جديد لسه ناطط في القعدة) : هايل ... ونعمل انفيتيشن لصحابنا عشان نتضامن مع الحيطة،
ده أقل واجب نعمله لمصر اللي ربتنا


تيمو: جوود بوينت، هو ده الجوول، إننا نخدم بلدنا، ونساعد الناس اللي مش قادرة تعيش من غير حيطة،
الحكومة لازم تدعمهم زي ما بتدعم رغيف الفينوه


أخرج "زكي اتصالات" لاب توبه وهو يردد : الكافيه فيه واي فاي يا جماعة، ممكن نعمل البيج دلوقتي ...
وأهو نبقى في حموتها


مال عليه "ميدو" مردداً: حموتها؟ ... الكلمة دي بلدي خالص

------------------------

تطير الكاميرا بسرعة إلى حيث مقر حزب "عشان خاطرك"،
لكن طبعا تستوقفها نقاط تفتيش في كل سنتي متر أمام الحزب لتطالبها بتصاريح وأذونات وتوسلات،
فتتجاوز كل ذلك بعسر هضم وطلوع نفس، لتصل لقلب الحدث،
حيث رئيس الحزب و"أمين عام كل حاجة" يقومان باجتماع دوري، وحيث تبدو الأدوار مقلوبة :


الأمين : دلوقتي يا كوتوموتو، خلصنا كل التقفيل، وزي ما اتفقنا، انت برج القاهرة، وأنا أبو الهول والأهرامات
رئيس الحزب : بس ... حضرتك كده واخد حاجتين، ده كمان على اعتبار إن الأهرامات التلاتة حاجة واحدة
- مش ليا أنا يا بيبي، دول لماما، عايزة تحطهم في الصالون مكان الفازة الهكسوسي اللي اتدشدشت
- وماله، اللي سعادتك تشوفه ... كان في بس حاجة أخيرة
- انت لسه عايز حاجة تاني ؟ ... سيب شوية أوزعهم على بقيت الجروب
- لا يا فندم، الموضوع في حاجة تانية ... في مشكلة الحيطة

برّق الأمين في استغراب شديد، متطلعاً إلى صلعة "كوتوموتو" بطريقة تنم عن شكه في قواه العقلية ...
لكن الرئيس تابع متجاوزاً إهانة قرعته :

- الحيطة يا ريس، الحيطة اللي سبب النغنغة اللي احنا فيها، الحيطة يا معلم ...
اللي بنمشي الناس جنبها طوابير، ونهد حتة منها فوق دماغهم، ويضربوا نافوخهم فيها، وبرضه ميتكلموش ...
المُسكّن الأزلي للطلبات الشعبية

- آآآآآآآآآآه ... أيوه أيوه .... مالها يعني ؟
- أصلها ... اختفت
- وأنا مال أبويا !؟
انتفض رئيس الحزب مردداً :
- طويل العمر يطول عمره وينصره على من ....
- يا عم أنا مقصدش أبويا على طول، قصدي أنا مالي ؟
- ازاي يافندم، لو الشعب ملقاش الحيطة، ممكن يتعود يمشي ع الرصيف،
وبعدها رجله – لا سمح الله- تتجر ويقف في نص الشارع ... ويقول عاوز حقه

ثم مال عليه في حذر هامساً كفحيح الثعبان : وسيادتك عارف إنه وقتها، حتى لو حبينا نديه حقه،
معدش في حاجة في البلد نبيعها عشان نديهم

رد الأمين في استهتار مشوحا بيده : يا عم سيبك، ده شعبنا وأنا عارفه، هيزعق، يسكت، يعيط، ينسى ...
مفيش أسهل من ركوب الشعب ده


زفر رئيس الحزب في أسى متراجعا في مقعده مستسلماً، بينما الأمين يتابع :
ومتقلقش، ساعتها أبويا هــ ...
انتفض رئيس الحزب من مكتبه صارخاً : طويل العمر يطول عمره

----------------------

مرت الأيام، ولا حديث للناس إلا عن الحيطة واللي خطفها
عم محمد محدثاً رواد القهوة : دي مشكلة كبيرة ...
لو ملقيناش الحيطة، ممكن الأجيال الجاية تتهور وتتكلم، وعلى طول هتتبهدل في أقسام الشرطة


ميرفت محدثة جارتها من البلكونة : يا لوعة قلبي ياخواتي ...
أسبوع ولا حدش يعرفلها سكة ... فين الحكومة وفين البوليس ؟


ميدو في اتصال تليفوني : شفت يا تيمو، "الفانز" بتوع الجروب وصلوا مية ألف في أسبوع، احنا لازم نستفيد من الكلام ده ...
عشان ندي مصر زي ما هي ادتنا، مصر "أور هوم تاون"


واحد محشش بره السيناريو : هوه ... في إيه ؟

حتى الأخبار ... تحدثت عن الواقعة
الإس إن إن : حيطة مصرية ... وأزمة قومية
البو سي سي : الدولة المصرية تؤكد اختفاء الحيطة
جرنان أخبار : وتعلو مصر
جرنان أبو الهول : الحيطة ... ومصر تحقق معدلات نمو مرتفعة
جرنان الدسترة : أخيرا الحيطة اتهدت ... يلا بقى نقوم

الملك يسأل ابنه : إيه موضوع الحيطة ده يابني ؟
- متقلقش يا بابي ... إيفري ثينج أندر كونترول

---------------------

الزمان : أسبوعان على اختفاء الحيطة
النقاشات تحتدم ... القلق يزيد ... أعضاء الجروب يتكاثرون كمزرعة أرانب وجدت دواءا لعلاج العقم

----------------

الزمان : شهر على اختفاء –المحروسة- الحيطة

المكان : غرفة نوم الملك (طويل العمر يطول ... الخ)
ملحوظة: مفيش كاميرات بتخش هنا ... انت عاوز تحبسنا يا عم

فجأة، يقتحم "أمين عام كل حاجة" الغرفة صارخا :
- يا ريس ... يا ريس ... الحقنا يا ريس
انتفض الملك من نومه صارخاً : لأ ... لأ ... تونس لأ
أسرع الأمين بكوب ماء إلى سموه وهو يربت على كتفه :
- اسم الله عليك ... اسم الله عليك ... الشر بره وبعيد
تناول الملك الكوب بيد مرتعشة، ثم قلبها كلها في فمه ...
قبل أن يهدأ، ويستعيد توازنه ... ثم حوّل بصره إلى ابنه الأمين زاجراً :

- في إيه يا "كمال"؟ ... مش قلتلك اوعى تخضني في أيام الإسهال دي ؟ ...
هيه ناقصاك؟ ... مش كفاية عليا كوابيس تونس

- ما هو ... في مشكلة
نظر الملك بشك ... ثم تساءل في توتر :
- مـ ... مشـــ ... مشكلة إيه ؟
- الشعب ... عامل مظاهرة ؟

خُيل للأمين العام أن والده قد تم انتزاع قلبه تماما،
وحفظه في تلاجة إيديال أم 15 قدم،
بينما يبدو أن سنووايت قامت بتلوين وجه الرئيس بالأبيض ليبدو كرجل ثلجي في ليلة رأس السنة،
بل يكاد يقسم أنه رأي بؤبؤ عينه الأسود يذوب في بياضها،
بينما تخشب تماما كلوح تزحلق على شاطئ "مافينا" الذي يعشقه


هزه ابنه الأمين بعنف :
- فووق ... فووووووووووووق ... مش وقته تهنج وتموت، الله يخرب بيت الويندوز إكس بي
التفت الملك في حركة آلية كروبوت صيني سئ الصنع، ورد بحشرجة الزومبي:
- احنا ... خلاص ... متنا ... رحنا ... تعــ ...
- لأ لسه ... اهدى بس ... كل المظاهرات دي بسبب الحيطة
- الحيطة ؟؟ ... مش انت قلتلي الموضوغ أندر زفت كونترول ؟ ... أهو طلع "أندر وير"!!
طأطأ "كمال" رأسه في إقرار وهو يردد : أعترف إني تهاونت يا بابي
- بابي إيه وزفت إيه ؟؟ ... مش أنا قلتلك، ورئيس الحزب قالك، الشعب لازم يلاقي حيطة يمشي جنبها ؟؟ ...
وإلا هيبدأ يفكر ويفهم إنه –المفروض- بني آدم ... وهيبدأ يطالب بحقه ...
دلوقتي خلاص فهم وبيطالب براسي، أعمل فيكو إيه يا جيل الشيبسي والمدونات و "الياتوب"

- اسمه "يوتيوب"
- اخرس ! ... أعمل أنا إيه بقى ... أرضيهم ازاي؟ ...
مفيش حاجة في البلد مبعنهاش، حتى النهر، متّاخد شكك ... أجيبلهم فلوس منين

- بس ... الحل أبسط من كده
- أبسط من كده إيه يا جاهل ؟ ... دول جعانيين وجايين ياكلونا
- لا يافندم ... دول جايين "عشان" الحيطة، مش "بسبب" الحيطة
- مش فاهم
- أبداً ... الشعب بيقول لحضرتك، يا تجيبلنا حيطة، يا تعمل حيطة جديدة ...

هنا تصل الهتافات لأذنه لأول مرة :
"حيطة متينة يا بلاش ... واحدة غيرها متلزمناش"
"يا حكومة يا مفترية ... فين حيطيتنا المحمية"
"هاتولنا بسرعة حيطة ... لا نقلبهالكو زيطة"
"بالروح بالدم ... أخبط دماغي في الحيط"

فجأة، اعتدل الملك،
متناولاً قلبه من الثلاجة الـ 15 قدم،
وملقيا بسنووايت إلى المهملات،
ومعيدا عينيه إلى نضافة "بريل"، وهو يردد :

- فعلا ... هوه ده شعبي حبيبي، عمره ما خذلني

-----------------------------------------

الصحف تتناقل هذا الإنجاز الهام :
"الحكومة وعدت فأوفت : حيطة لكل مواطن ... لأجلك أنت"
" جروب "تضامن مع حيطتنا" على الفيس بوك، يحقق أعلى نسبة مشاركة لمستخدمي الانترنت في مصر"
"العثور على الحيطة الهربانة، في مركب هجرة غير شرعي، متجهةً إلى إيطاليا"
"أصابع التحقيقات تشير إلى أن المعارضة والتيار الإسلامي كانوا وراء اختفاء الحيطة"
"الملك يعلن أنه لا استقرار في المنطقة إلا بوجود الحيطة"
"وتعلو مصر"

خبر لا يهتم به أحد في أحد الجرائد المعارضة :
"يا شعب يا سلبي ... دي حتة حيطة!!!!"

--------------------------

وأخيرا عادت الحيطة إلى مكانها في الحارة ...
وتهافت عليها الأهالي يزينونها بالورود، ويحفرون "ذكريات الهباب" على جدارها، ويقبلون كل طوبة فيها


ظلوا يغنون ويمرحون،
بينما"أبو حمادة" يرفع صوت مسجله بأغنية الحنطور،
والفتيات يتسابقن للرقص، والفتية يتنافسون في التحرش


في اليوم التالي،
استيقظ الناس على مشهد مروع، نزع بنكرياسهم –لأن قلوبهم منزوعة من زمن، وكلاهم مسروقة منذ آخر عملية-


لا ... لم تختف الحيطة،
لم يتم هدمها،
ولم تفرض الحكومة رسوماً لزيارتها


لكنها ... كانت تحوي بوستراً كبيراً
بوستر ... كتب عليه :


كلنا هننزل

يوم 25

انت معانا ... ولا مع الحيطة؟؟