Monday, April 21, 2008

من ملفات أمننا القومي, للي عنده أمن قومي

المكان : المقر السري لجميع الأبطال السريين الذين يعملون في سرية تامة (هتلاقي إعلان عن المقر في القناة التانية)

الزمان : أواخر "القرن" العشرين وبدايات "القرن" الحادي والعشرين بتوقيت عزية "أبو قرن"

الحدث : تهديد جديد للبشرية ... برعي بتنجانة يهدد بتفجير سلطانية مسقعة وسط ميدان رمسيس سابقا (الفاضي حاليا)

---------------------------------------

كان المقر كله يعج بالنشاط والتوتر في نفس الوقت , بسبب تهديدات سيد بتنجانة أحد الهاربين من "مستشفى العباسية لعلاج المهلبية"

وهناك أمام لوحة عملاقة تحمل خريطة مصر - وقد تراصت عليها العديد من النقاط الحمراء والخضراء والصفراء في نظام يشبه خط قمل في شعر واحدة قرعة - وقف شخص ضخم الجثة عريض المنكبين .. من الآخر كده "فتوة ابن بلد" يرمق الخريطة في صمت أشبه بقبور السيدة عائشة الساعة تلاتة بليل ...

فجأة .... رن الهاتف الذي يجاوره ... فضربه بكف يده في براعة ... لتطير السماعة ناحيته فيمد يده ليلتقطها و .............


طااااااااااااااخ ...

أصابت السماعة رأسه الضخمة في الصميم لتنطلق من فمه كلمات كالشلال :

- آه يا بنت حمير مصر كلهم في package واحدة ... ده أنا ممكن أعصر رقبة أمك وأوديكي في ستين داهيـــــ ............

- إيه يا فهلوي الألفاظ السكر ديه ... انت تقصد مين ياض انت ؟؟؟

أجفل فهلوي فجأة حين سمع ذلك الصوت الأنثوي ووجد فمه ملاصقا للسماعة بينما تنطلق ألفاظه كصواريخ لا تعرف هدفها ....

أمسك السماعة بسرعة وهو يقول في توتو :

- لا مؤاخذة يا معلمة سونيا ... أنا كنت بكلم السماعة ...

سونيا : سماعة ؟؟؟ .... سماعة إيه يا راجل يا سماعة ....... نهايته يا عم الأهتم ... إيه آخر التطورات ؟؟؟

فهلوي : مشاكل يا ريسة ... مشاكل ... حاولت أكلم الرجالة زي ما قلتيلي

- وإيه اللي حصل ؟؟

- الواد باتمان بيقول ميقدرش يخرج غير بليل عشان ظروف نظره ... وعم بانيشر بيصفي 3 عصابات مافيا في بوركينا فاسو

- والواد سبايدر زفت

- سبايدر مان مسكته شركة مكافحة حشرات ... ومش عايزين يصدقوا غنه بني آدم لابس عنكبوت ... عايزين ورقة عليها ختم النسر عشان يسيبوه

- ستين ختم على دماغ اللي خلفتهم ... أنا هوريهم بعد ما نخلص ... طب وفانتاستيك فور ؟؟

- الراجل الطويل أبو تيلة بيقول مش هيقدر يسيب المخفية عشان هي حامل ... والواد المولع جاله برد فمبيطلعش نار ... أم عمنا الحجر جاتله ليونة في العظام

سونيا : بلوة إيه دي يا ربي ... اومال الصعاليك دول بياخدوا فلوس على إيه من الحكومة ؟؟؟

فهلوي : طب والحل يا معلمة ؟؟

- أووووووووف ... مفيش قصادنا حل غيره

- انتي متأكدة ... ده مرة خلى النيل كله ملوخية ومرة تانية عمل برج القاهرة إيريال تلفزيون ...... ده غير إنه آخر مرة كان هيفرقع السد العالي وهوه بيسلك المجاري

- ماهو مفيش حل تاني ... اتصل بيه على موبايله خلينا نخلص ... أوكي ؟

- أوكي يا معلمة ... ممكن .... ممكن أسألك سؤال ؟؟

- قول يله خلينا نخلص ...

- أخبار أدهم البوي فريند بتاعك إيه ... مسمعتش حسه من فترة ...

- متفكرنيش ... أصله اتنيل فاق وافتكر إنه مصري ... قمت رزعاه قلم خلاه ينسى ودانه اليمين فين .... وبعدين ده وقت يا منيل ... اخلص واتصل بالواااااااااااد ...

- حاضر حاضر يافندم ... هدي الجمجمة وأنا هجيبه لحد عندك ...


-----------------------------------------------------------

المكان : عربية فول في دار السلام

فرغلي : اخلص يا عم حربي وربك ... خلينا نروح شغلنا

عم حربي : متستنى يا أستاذ ... الله .... عالم عُجلية صحيح

فرغلي : يا عم لا عُجلي ولا حاجة ... بس أنا هيتخصملي لو اتأخرت .. ولو اتخصملي هقعد بقية الشهر بآكل من أم العربية دي

عم حربي : هههههههههههه .... خلاص ... خليك ... أهو هنستفاد من جيبك العفر ... هههههههههههعععععععععع

كاد فرغلي يشمر عن ساعديه ليجعل هذا الـ "عم حربي" يحس بعسر في الهضم وتمزق في شرايين العنق من يديه عندما يخنفه

لكن فجأة ... وجد يدا قوية تربت على كتفيه ...

- هدي أعصابك يا فرغلي بك ... مش عاوزينك تتهور

لمح فرغلي الرجل ذي البدلة السوداء والنظارة السوداء والتي تحمل شعارا أسود مكتوب عليه بالأسود م.س.ج.أ.س.ذ.ي.ف.س.ت وتحتها بلون أسود برضه بس بفونت كبير شوية (المقر السري لجميع الأبطال السريين الذين يعملون في سرية تامة)

أخذ منه الراجل اللي كله أسود في أسود النص جنيه اللي كان في إيده ومد يده إلى عم حربي وقال له : هاتله بنص جنيه فول يا عم حربي عشان مجبلكش الصحة تقفلك الليلة دي

ازدرد عم حربي ريقه كمن وقفت في حلقه بطيخة قرعة ... ثم ناوله الفول بيد مرتعشة .. وفرغلي يتابعه وهو يردد "آه يا راجل يا ناقص ... متجيش غير بالعين الكاروهات "

ناوله الرجل كيس الفول المزيت وهو يقول : ياريت تشرفنا شوية يا أستاذ فرغلي

ردد فرغلي باستسلام :" حاضر يا سيدي ... بس ... هوه كان لازم يعني تاخد النص جنيه ؟؟؟ "


-------------------------------------------------------------

المكان : رجعنا المقر تاني

جلس فرغلي على كرسي أمام شاشة كبيرة تحمل صورة المعلمة سونيا وهي تردد :

-أستاذ فرغلي ... ويلكم باك

- أهو انتي ... ومش عايز غلط بعد إذنك

- طيب طيب يا عم الدهل ... المهم ... عايزينك في مهمة

- خير ؟؟؟ .... مش انتو كنتو رفدتوني وشيلتوا التأمينات الاجتماعية مني ... عايزيني ليه دلوقتي ...

- معلش ... وقت العوزة , تحلى الموزة ....

- مش فاهم !!!!!!!!!!!!!!!!!

- وانت من امتى بتفهم ... نهايته ... هنرجعك تاني ... بس عايزينك في قضية برعي بتنجانة

- بخصوص سلطانية المسقعة ؟؟

- أيوه ... مش عايزينه يفجرها ...

- ليه ؟؟؟ ... ده الشعب هياكل ويتبسط ...

- ياكل ؟؟؟ .... يتبسط ؟؟؟ .... انت اتجننت يا راجل انت ... ناقص تقولي ... ويفكر !!!!!!!

- وإيه المشكلة ...

- المشكلة يا روح طنط إنه لو فكر ... الميغة والفل اللي احنا فيه هيطير في الهوا شاشي ...

- طيب طيب .... المهم تميغيني معاكو وتبعيديني عن عم حربي اللي كفَّر سيئاتي ...

- طيب .... عايزينك تزنق برعي بتجانة .... وتخلصنا منه ... وبعدها, هتعيش في عزبة العز طوووووووووووول عمرك ...

-----------------------------------------------

المكان : ميدان رمسيس سابقا (الفاضي ابن الفاضي حاليا)

الحدث : برعي بتنجانة يهدد بتفجير السلطانية إياها وعناصر الأمن تحاصر المكان ومن ورائها الشعب يهتف بحياة برعي وبطولته

برعي في المايك : لازم الحكومة تستجيب للمطالب ... وإلا هفجر السلطانية دي للشعب الجعان

وزير الداخلية في المايك التاني : اعقل يا برعي ... وقولنا إيه طلباتك

برعي : رغيف عيش محترم ... مرتب كويس ... شقة يعيش فيها البني آدم ويفضل بني آدم

الشعب : يا بتجانة يا بتنجانة .. احنا معاك وانت معانا

الوزير : طلبك صعب جدا .... ممكن نعملكوا حل مبدئي .... أقراص عيش تصرفوها من الصيدلية ... مع حفظ الحق المادي للسرقة للسادة المسئولين ...

برعي بأسف : مفيش فايدة في أمكو ... أنا هفجر السلطانية

الشعب : فجر فجر فجر ... خلي الشعب يسكر

فجأة .... ينقض أحدهم كالبرق على برعي ... يخطف جهاز التفجير ويلقيه بعيدا ... ثم يخطفه بعيدا عن الأنظار .... راسما ورائه غبارا يحمل حرفه الأول

ف

فرغلي

فرغلي القرني

---------------------------------------------

الصحف الحكومية في اليوم التالي :

"وفاة برعي بتنجانة مسلوقا بعد فشل مخططه الإرهابي "

" تكريم فرغلي القرني لبطولته في التخلص من برعي"

"الشعب سعيد بوفاة برعي ... ويقول : برعي ده راجل وحش ... ربنا يخليلنا الحكومة"

"الشعب يتوجه للرز بلبن كبديل صحي لعيش الجمعية "








تمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت

Thursday, April 3, 2008

!!!!! عفواً ... أنت في المقصورة الخطأ

امتحانات .... امتحانات دور تاني .... تخرج




إيه اللي فاضل وأبقى بني آدم زي اللي بيمشوا في الشارع ؟؟؟؟؟؟؟ ..... أيوه .... الجيش

اغرورقت أفكاري بدموع وهمية ... واعتصر قلبي كف جلاد من حديد .... ونفسي غمت عليا

الجيش ؟؟؟؟؟ .... نو بروبلم ... خلينا نخلص

إيه المطلوب يا عم الحاج ؟؟؟ ....... مطلوب ومطلوب ومطلوب ......... وشهادة التخرج

نو بروبلم (تانية غير الأولانية) .... خلونا نروح الكلية ونخلص الليلة ... ولا من شاف ولا من دري

ياااااااه .... الكلية ؟؟؟؟ .... بقالي عشر شهور مشفتش منظرها اللي يسد نفس الغوريللا الحامل ....

طيب .... وأدينا صحينا الصبح ... ونزلنا عشان ندب المشوار ... روحت أركب الأتوبيس, وخلافا للمعهود .... لقيته راكن ...

جريت عليه .... بس طبعا (وآآآآآآآآه من طبعا اللي بتبوظ القصص الدرامية في مصرنا المهروسة) لقيت الراجل قافل الباب وقاعد جوه يتكلم مع الكمسري ...

أنا : طالع يا أسطى

الأسطى بصباعه يلوحه يمينا وشمالا "للي ميعرفوش لغة الإشارة بيقول : لا طبعا ... دانتو شعب غلباوي ومبيفهمش و ............ (تم الحذف)"

طيب والحل .... مفيش غير بنك التعـــ ....... احم ... قصدي المترو ..................... بينا على المترو


--------------------------------------------

دخلت .... عديت الناحية التانية ... وقفت كأي بني آدم محترم فاكر نفسه في بلد (بنت ناس) مستني المترو ....

وهنا ..... لاح دخانه من بعيد يتهادى مع نسمات الريـــ ...... لحظة ..... ده المترو بالكهربا !!!!!

تسارعت وأدركت الموقف ... ده مجرد غبار ذري من الأرض النضيفة موووووت ............................. ما علينا خلينا نركب ونخلص


جاء المترو يتهادى كبطة فقدت للتو خلاياها العصبية .... ووقف قدامي في نفس الوقت وأنا بتحرى إني أركب من الباب المخصص للصعود (قولتلكو فاكر نفسي محترم)

وقف المترو ووقفت أمام الباب

وبدأ يفتح وأنا بتابع انعكاس صورتي على زجاج الباب

وأعدل من وضع نضارتي الـ police

وأخبط بالكاوتش النايك على الأرض مطرقعا رقبتي بتحريكها يمنة ويسرة

وأتحرك ناحية الباب وشعري المسبب بيطير من حواليا فأهز رأسي لينساب مختالا على الجانب الآخر من قفايا ...

وأصعد بكل كبرياء وهدوء وسلاسة وعبير وهدى و ...........

"سيدات يا أستاذ"

أنا : !!!!!

"سيدات يا أستاذ"

أنا : !!!!!!!!!!!

"سيدات يا أستاذ"

أنا : !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

"سيدات يا أستاااااااااااااااااذ"

بصيت لقي العربية كلها حريم .... والبنت اللي بتكلمني بتبصلي شزراً وأنا أجزم إن لو كان معاها machine gun لأفرغته في جتتة أبويا بلا رحمة ...

تنحنحت وتراجعت بكل إحراج ... وخرجت من العربية ...

خدت خطوتين ورا وأنا بفكر .... عربية السيدات دايما الأولانية والتانية .... أكونش غلطت ؟؟؟؟؟

بصيت بصة سريعة وعديت العربيات لقيت إني في العربية الخامسة أو السادسة ............... أومال في إيه ؟؟؟؟

وهنا قفز في خاطري سؤال لحوح أحببت أن تشاركوني إياه ....





هما غيروا عربيات السيدات ولا إيه ؟؟؟

وهل مسموح لينا نركب المترو أساسا ؟؟؟

وهل هيجي الوقت اللي نلاقي فيه الرجالة بيتشعبطوا في آخر عربية من المترو في الخفاء والحريم يرددون "كرباج ورا يا أسطى" ؟؟؟؟

ترى ......... هل كوني رجل هذه الأيام يعتبر جريمة ؟؟؟





!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! أعتقد أني على طول .... في المقصورة الخطأ